[size=30]حماة الثغور
لو سِرتَ ليلاً للثغـور مرابطـاً = أو زرتهـا يومـاً مـن الأيـامِ
و سألتها عـن حالهـا وحُمَاتِهـا = يَجري الجوابُ على خُطى القسامِ
هم أهلها حين الوَغَى و رجالهـا = بدمائهمْ يحمـوا حِمـىَ الإسـلامِ
نِعْمَ الجنود جباهُهُـمْ لا تنحنـي = إلا السُّجُـود لخالـق الأنـعـامِ
سَلكوا طريق الحق رغم صعابِـهِ = فاسْتَسْهَلُـوهُ كَـرِقَّـةِ الأنـسَـامِ
فالموتُ من أَجْـلِ الإلـه غنيمـة = يَسمو بهـا الشهـداء كالأعـلامِ
طُوبَى لمن حفظ البلاد و صانهـا = و الخِزْيُ في الداريـن للأقـزامِ
شتان بين مرابـطٍ فـي أرضِـهِ = و مفـاوضٍ متعـثـر الأقــدامِ
لا الأرضُ ترجعُ بالتمني و الهوى = أو يَخـرج الأعـداءُ بالأنـغـامِ
لن يُرْجِعَ الأرضَ السليبة لاهـثٌ = خَلف السراب و هالـة الأوهـامِ
أو تاجرٍ بَاعَ القضية و ارْتَشَـى = أموالها و قَضى علـى الأحـلامِ
أمَّا الذي حَمل السلاح و رُوحَـهُ = و مضى يُدمـر قلعـة الحَاخَـامِ
فهو الخيار و دَرْبُهُ هـو دربُنَـا = نَفديـهِ بـالأرواحِ و الأجـسـامِ
و نَذودُ عن درب الجهاد و أَهلِـهِ = بالنفـس و الأمـوال و الأقـلامِ
يَحميكِ ربي يا كتائب فاصنَعِـي = للدِّينِ مجـداً مُشْـرِقَ الأعـوامِ
**
*[/size][size=30][/size]