منذ ان انطلق برنامج الاعلامي الرائع لطفي الاسطواني الكرة في ملعبك على شاشة الدنيا وجدت تحولا كبيرا في نهج المواضيع المطروحة وطريقة مناقشتها في هذا المنتدى
واصبحت معظم المواضيع تتوجه نحو هذا البرنامج ومايعرض فيه من تحقيقات او تقارير او مايستضيف من ضيوف
لطفي الاسطواني نجح في هذا البرنامج من كسب ثقة الجمهور السوري كونه المبادر الأول لإطلاق برنامج يكون قريبا من الجمهور السوري يحكي معاناته ويصور افراحه وينقل اراءه ....بالفعل نجح لطفي الاسطواني في كسب ثقتنا على الرغم من وجود القلة القليلة التي تعودنا على وقوفها في طريق النجاح....
لكنني هنا في هذا الموضوع لا اكتب المديح الذي يستحق منه لطفي الكثير ولكنني اكتب عتبا على جمهورنا الذي فهم هذا البرنامج بصورة سلبية جدا
فبدل مساعدة الاعلامي لطفي في حل مشكلات الكرة السورية وايجاد مخارج لها اصبح جل هدفنا كل يوم ان نكتب موضوعا نوصل فيه للطفي الاسطواني شكوى على حكم او مدرب او لاعب او حتى صديق لكي يعرض شكوانا هذه على الدنيا واعتبرنا ان لطفي الاسطواني يملك عصا سحرية قادرة على اعادة الحقوق الى صاحبها او حل المشاكل بكلمة او اثنتين .....
اعتقد ان مااوصل جمهورنا الى هذه الحالة هو ضعفه الثقافي مع هكذا برامج رياضية فلم نعتد على وجود برنامج يحكي حالنا وواقعنا وكأنها فرصة تاريخية لنعترض على التحكيم السيئ او المدرب السيئ او اللاعب السيئ وكأن لطفي وبرنامجه هو الحل ....
ليس من المنطق والمعقول ان نطالب برنامجا فتيا بما نشاهده على قنوات احترافيه تضخ لها الكثير من الاموال والكوادر
لايجب ان نطلب منه تحليلا فنيا وتحكيميا وكواليسا وغيره الكثير وهو حتى هذه اللحظة ممنوع من التصوير
على جماهيرنا ان تستوعب مقدرات هذا البرنامج وطموح هذا الاعلامي الراقي القريب من الجميع وان نبتعد عن الاتهامات التي تربك حساباته
دعونا نقف في صفه ونشجعه على كل مايقدمه ونحاول ان ننقده بايجابية ونصفق لتألقه وسباقه مع الزمن ومصارعته لكل العراقيل التي ستعترض طريقه للوصول الى غايته
هذا البرنامج يا أخوتي للجمهور والجمهور فقط ونحن أول من سيتأذى في حال غيابه (لاسمح الله) فلنقف كجمهور الى جانبه ولنبتعد قليلا عن مهاجمته ولنساعده لينقل لنا مانريد وليوصل كلامنا للدنيا كلها
نحن جمهور الكرة السورية نستحق الكثير ...ولطفي الاسطواني يعطينا مالديه ومازال لديه الافضل وهذا كله يجب ان يكون بدعمنا ومساندتنا
اتمنى ان تصلكم رسالتي المتواضعة التي تعمدت فيها عدم ذكر الأمثلة لشدة وضوحها في مواضيعنا اليوم وماكتبتها الا تخوفا من ان تتحول تلك النعمة الى نقمة
تحياتي لكم
ممدوح الموصلي