حكايتنا الشائكة وو قفة مع الذات

السلام عليكم ...

تعودت أن لا أكتب هتا في الاستاد إلا عندما يكون الموضوع شائكا ... و أكون كالعادة تائها ... و أنفض عن كتابتي رداء مواضيع التعبير الأدبية ... فلا أعرف مقدمة من صلب موضوع و لا أعرف كيف أختم ...

الموضوع الشائك هو قضية السيد فهر كالو ...

لا أخفيكم ... عندما بدأت التصاريح التلفزيونية ... منذ ليلة مباراة الكويت ... رغم أني لم أسمع بها إلا من أصدقائي ... بدأت أحبس و أخنق في داخلي شعور الخوف ... و شعرت بما يحدث ... أو بما سيحدث ... لأنه و مهما حدث فهو أمر مألوف تعودت عليه رياضتنا ... و يتجرع منه نادينا ...

يقولون أن للنصر ألف أب و الإخفاق يتيم لا أب له ... دعونا جدلا نسمي وصافتنا لبطولة آسيا إخفاقا ... مع أنها بعيدة كل البعد عن الإخفاق ... فهل هذا الإخفاق جدير بهدم أساسات لم تبى بعد ... الفريق الذي نال ثلاث بطولات من أربعة ممكنة ... هل هو فريق أخفق رجالاته؟؟؟ ... نحن لم نكن يوما الأبطال المتسيدين لآسيا حتى تؤثر خسارتنا لبطولتها فينا كما تفعل اليوم ... و إن كان إخفاقا ... فله ألف أب و ليس أبا واحدا ... أنا أحد الأسباب ... و أنت أيها القارئ أحد الأسباب ...

لكن الإخفاق الذي تخيلته في الفقرة الماضية ... هو شيء بسيط من الإخفاق الذي وضعنا قدما في طريقه ... فالكرامة داما ما بنت نجاحها بالمحبة مع بعض الدعم المالي من المحبين ذاتهم ... فإن اختفت المحبة ... اختفت كل مقومات نجاحنا و هذا هو الإخفاق بحرفية المعنى ... يحضرني حديث دار بيني و بين أحد الأشقاء المصريين قبل مباراتهم الفاصلة مع الجزائر ... و بعد أن تمنى الخير لمنتخب بلاده ... قال لي بالحرف ... سورية منتخبها بيخجل ... لكن هناك نادي اسمه نادي الكرامة رفعها لفوق ... هل تعرفه ؟؟؟ قلت له هذا عشقي و حبي ... قال لي ...الناس هنا و في مصر تحاول البحث عن سركم و لكن دون جدوى ... قلت له لا يوجد سر و لا خلطة سرية هي المحبة ... فتخيلوا لو ضاعت ...

بالعودة لقصة الفهر ... أدعو له بمعونة من الله ... فبين رزقه و عمله و بين عشقه الأزرق حكايات متناقضة ... تثقل الظهر ... و خاصة قضية الكويت ... حبك و عشقك يا دكتور فهر ... سأصغر نفسي أنا و غيري لو شكننا به ... و مني لك دعوة ... أن ترتاح ... لفترة من الزمن ... تختلي بها بأفكارك ... و لن يمضي من هذا الزمن إلا أياما ... حتى أفتح منتدانا و أقرا به خبر عودتك و محبتك أكثر من قبل ... و خبر عودة روح المودة و المحبة الصادقة...

نادي الكرامة يقف عند رجل واحد ... ولا أقصد أنه يقف فقط عند الدكتور فهر ... حتى أي رجل من المشجعين ... عندما يفتقده نادينا سيفقد الكثير ...

فهل لنا معكم بوقفة مع الذات كل على حدى ... لنعود مكللين بغار المحبة ... و ننفض غبار البدايات المحزنة ؟؟؟

__________________

» اليمن ورحلة البحث عن الذات